THE BEST SIDE OF العولمة والهوية الثقافية

The best Side of العولمة والهوية الثقافية

The best Side of العولمة والهوية الثقافية

Blog Article



لا يمكن - إذن - أن نكره شخصًا نعرف ثقافته، ونعرف هويته التي تميّزه.. ولكننا في المقابل ربما نكره شخصًا ما فقط لأننا نجهله، أو نحتفظ بانطباع سيئ وصل إلينا عن بلده التي قصّرت في تصحيح ذلك الانطباع، وتصدير ما لديها من إمكانات ثقافية، تجعل الآخر يتعرّف عليها عن عمّق؛ ليتحقق بذلك التعاون والتشارك, وليتلاشى التخوّف من المجهول والتسليم للانطباعات المغلوطة.

تقوم هذه الخدمة بالتحقق من التشابه أو الانتحال في الأبحاث والمقالات العلمية والأطروحات الجامعية والكتب والأبحاث باللغة العربية، وتحديد درجة التشابه أو أصالة الأعمال البحثية وحماية ملكيتها الفكرية.

تكوين القرية العالمية: أي تحول العالم الكبير إلى ما يشبه القرية لتقارب الصلات بين الأجزاء المختلفة من العالم مع ازدياد سهولة انتقال الأفراد، التفاهم المتبادل والصداقة بين «سكان الأرض».

لكن الذي يجعلها هوية ذات أبعاد إنسانية وكونية هو طابعها التركيبي الذي تتحدد في إطاره القيم والمبادئ الإنسانية الكونية المتعارف عليها. فداخل هذا الإطار يتوحد المحلي والقومي مع كل مشترك إنساني.

تسعى العولمة إلى خلق نظام عالمي نموذجي وموحد لا يقبل التمايزات ولا الخصوصيات (مذهب واحد ونهائي على الصعيد العالمي)،  بينما تتميز الهوية الثقافية بخصائص التفرد والتعدد والاختلاف، فهناك ثلاث نماذج من الهويات الثقافية:

 لكن المستطلع لعملية الانبناء التي تعرفها بعض الهويات، من جملتهم الهويات العربية والإسلامية، سوف يرى أن هذه الأخيرة أصبحت مهددة بالنسف بسبب اجتياح العولمة. فالمفكر علي حرب له رأيه في هذا الصدد؛ إذ يعتبر أن خطر العولمة يكمن في التوظيف الإيديولوجي لعناصر استاتيكية مرتبطة بالموروث الثقافي من أجل تعميق الهوة بين الإنسان وكيانه الروحي والحضاري.

أصبحنا مع ثورة الاتصال التكنولوجي نعرف أكثر مما نتمنى معرفته عمّا يحدث في العالم، وعن الشعوب وثقافاتها. وبدأ يمتزج شيء من تلك الثقافات في الثقافة المحلية؛ ليصبح دخيلاً عزيزًا. نجد مثلاً أن مظاهر الاحتفال بثقافات الشعوب الأجنبية تحدث داخل بلداننا العربية، وبترحيب ودعم مجتمعيّ. كما نجد أن منتجات بعض الاحتفالات، كالهالوين مثلاً، متاحة في المتاجر والمحال اضغط هنا داخل البلد, وأن الاحتفال بليلة رأس السنة أو بآخر يوم من أكتوبر فعالية، يتمّ التنظيم لها، ويحضرها كثير من الأفراد من أجل الاستمتاع بطقوسها الخاصة والمبهجة التي تتجاوز حيّز الاحتفاء بالثقافة الدخيلة إلى تأكيد حاجة الإنسان اليوم للتسامح والتشارك مع ثقافات العالم المختلفة التي يعيش عدد من أهلها بيننا.

إن مفهوم الهوية الثقافية يعرف من جهتين، الأولى خارجية بدأت في الآونة الأخيرة مع العولمة وتعددت تعريفاتها على مستوى كل المجالات المعروفة وما تمثله العولمة من محاولة لتنظيم أو إعداد نظام عالمي جديد بكل ما يترتب عليه من هذا النظام من سلبيات تطال في معظمها بلدان العالم الثالث.

نحن في حاجة إلى التحديث؛ أي إلى الانخراط في عصر العلم والتكنولوجيا كفاعلين مساهمين، ولكننا في الوقت نفسه في حاجة إلى مقاومة الاختراق وحماية هويتنا وخصوصيتنا الثقافية من الانحلال والتلاشي تحت تأثير موجات الغزو الذي يمارس علينا وعلى العالم أجمع بوسائل العلم والتكنولوجيا، وليست هاتان الحاجتان الضروريتان متعارضتين بل متكاملتين.

ضرورة خلق إعلام ناضج، يبني الإنسان العربي الواعي والقادر على أن يكون فاعلاً فى حوار الثقافات، ومصونًا ضد أخطار العولمة، ومحافظًا على هوية الأمة وقيمها.

– إعادة بناء وصياغة النظم التعليمية والتعاون في التعليم.

كالسينما التي تهيمن فيها الأفلام الأمريكية المثيرة وتغلب عليها أفلام الرعب، والموسيقى التي تهيمن عليها الموسيقى الغربية الصاخبة، بالإضافة إلى تمرير خطابات إلى الأطفال عبر الرسوم متحركة.

أما الجهة الثانية، فهي داخلية وتتمثل في ندرة المقاربات العلمية والموضوعية بهذا الموضوع خاصة في دول العالم الثالث فالهوية الثقافية لا تكتمل إلا إذا كانت مرجعيتها جماع الوطن والأمة والدولة بوصفها التجسيد القانوني لوحدة الوطن والأمة، وكل ما يمس بواحدة من هذه فهو يمس بالهوية الثقافية.

التعرف على العولمة الثقافية، والكشف عن مواطن القوة والضعف فيها، ودراسة سلبياتها وإيجابياتها برؤية منفتحة، غايتها البحث والدراسة العلمية، وفى الوقت نفسه نعرِّف تلك الثقافات العالمية بما لنا من تراث وتقاليد وقيم اجتماعية عريقة.

Report this page